خسرت شركة ارامكو من قيمتها السوقية تقريبا نحو 300 مليار دولار عن السعر الذي طرح عند بداية الاكتتاب وتراجعت اسعار البترول عالميا فما هو والسر وهل علي المستثمرين القلق من هذا الوضع ؟
الحقيقة ان سبب الازمة ليس ايجاد بديل للبترول بل هو بسبب ازمة فيروس كورونا الذي يجتاح العالم مما ادي الي تراجع الاستخدام .
تعتبر الصين من اكبر المستهلكين للبترول وبسبب الحظر وتوقف العديد من المصانع تم توفير كم كبير من الطاقة فاصبحت الصين غير محتاجة الي استهلاك نفس الكميات التي تحتاج اليها اضف ان الفيرس ضرب اوربا ايضا ومع فرض الحظر علي التجمعات اصبح الاغلبية يقبعون في منازلهم والمصانع متوقفة مما ادي الي هبوط شديد في مقدار الطلب علي البترول مما ادي بالتالي الي التراجع في السعر فهناك انتاج ولكن الطلب يقل .
ان تراجع الطلب علي البترول ادي بالتالي الي هبوط سعر البترول وانخفاض اسهم ارامكو ولكن هل هذا الانخفاض سيستمر ؟
في الحقيقة نعم سيستمر مع استمرار ازمة فيرس كورونا فمع توسع رقعة انتشار الفيروس ينخفض استهلاك البترول اضف اقتراب الصيف الذي سيقلل من استهلاك الطاقة وقد يكون الصيف هو الحل اذا صحت التوقعات بانتهاء ازمة كورونا بسبب درجات الحرارة العالية حينها سيعود كل شيء كما كان وستعود المصانع للتعويض عن وقف الانتاج اي ستعود بقوة مضاعفة واستهلاك اكبر للطاقة
اذن فمستقبل اسعار البترول مرتبط بانتهاء ازمة كورونا وبعدها ستعود الامور كما كانت ليس بالطبع فورا ولكن تدريجيا ان الفزع من انهيار سوق البترول هو ما يؤدي الي المزيد من الخسارة العالم يحتاج الي الطاقة ولن يستطيع استبدال البترول الي بعد سنوات طويلة فالطاقة البديلة نظيفة ولكنها لا تقدم نفس الطاقة والزخم الذي يوفره الوقود الاحفوري ومع تغيير المناخ والظروف الجوية اصبح الاعتماد علي الطاقة المتجددة اصعب لانه مرهون بظروف الطبيعة والتقلبات المناخية .
ان الفزع من انخفاض قيمة الاسهم يؤدي الي مزيد من المبيعات مما يؤدي الي مزيد من الانخفاض بينما اذا تمسك حاملي الاسهم بالمجازفة التي تعتبر شبه مضمونة خاصة وانها كما ذكرنا ان البترول لا غني عنه وان وضع الانخفاض في الاستهلاك هو امر مؤقت .
يمكنك البدء في التداول علي سلع كالذهب والبترول بدء من 10 $ من هنا
حتي الان الوضع يعتبر من وجهة نظر الخبراء غير مقلق نظرا كما ذكرت سابقا ان الانخفاض مؤقت ولابد له من ان يعود للمسار الطبيعي اجلا او عاجلا وبقوة ان الكلام عن استبدال السيارات بالطاقة الكهربائية هو امر جميل ولكن تلك السيارات لن تستطيع ان تحل محل السيارات التي تعتمد علي الوقود من حيث القوة والسرعة علي المدي القريب كما ان زيادة عدد السكان حول العالم تزيد من الطلب علي استخدام البترول بشكل او بأخر فالوضع ليس مقلقا كما يصوره البعض حاليا سيتم التعويض في اقرب وقت
إرسال تعليق